الا يكفي هذا الانحدار لإنقاذ جامعة صنعاء؟!!!

الخميس، 13 مايو 2010

من صفات .... زعيم الأحرار الشيخ عبد الله علي الحكيمي







الحكيمي ذاك الرجل المنسي القادم من أعماق الريف في زمن الجهل والأمية... يرسي أول تجربة حديثة في حوار الأديان، بل يعلمنا كيف تحترم الأديان، وكيف نتحاور مع معتنقها.




كان خلوقا... دمثا في أخلاقة ... قصير القامة قوي الهامة ... رضي الطلعة .. سمح الملامح .. أبي العزة ... بارا بدينه ووطنه ... حكيما ... قدوما ... مقداما .. وقورا ... ممن يؤثرون على أنفسهم ... كان ديمقراطي التعامل مناديا بحكم دستوري ... وملك يملك لا يحكم .. مقاوما للظلم ... ذو أفق واسع ونظرة مستقبلية ثاقبة، لا ترى اليوم فقط.. بل اليوم وغدا، وبعد غدا…. له من الألقاب بين زملائه الأحرار ما ينبئ عن مكانة رفيعة، ومركزا عاليا ... منها:




* شيخ الأحرار.




* الزعيم.




* أمين الآمة اليمانية والإسلامية.




* المجاهد.




* شيخ المجاهدين.




* أبي الأحرار .




كان الحكيمي واسع الاطلاع في علوم الدين الإسلامي واسع الاطلاع في علوم الأديان (الإسلام ، والمسيحية)، تزود بالعلوم الحديثة يمزج بينها وبين علوم الأديان زيادة في الحجة والبرهان.




الحكيمي ذاك الرجل المنسي.. في زمن الانحطاط العربي .. وتقاسم تركة الرجل المريض .. في زمن الضعف .. يظهر قوياً في زمن العداء وضياع فلسطين .. وفشل ثورة 84م. يظهر حاملاً على كتفيه السلام وعلى صدره صحيفة السلام .. وفي جبينه قضية أمة وشعب.. وهم وطن .. وفوق رأسه … وطنه الموحد . .. هو ذاك الرجل المنسي .. في وقت كانت المناطقية والمذهبية والسلالية في أوج قمتها قولاً وممارسة ومن أعلى قمة الهرم السياسي "الإمامة"... كان ورافقه أحرار الأمة يذوبون في هم الأمة اليمانية الواحدة لا يعرفون منطقة ولا مذهب ولا قضية جنوبية.. غير هم الأمة اليمانية الذائبة في وجدان الوجدان لكل واحد منهم.




الحكيمي ذاك الرجل المنسي.. هو ذاك المدرسة في حوار الأديان .. ذاك المدرسة في الوطنية في حب الوطن .. ذاك المدرسة في الإيمان .. ذاك الأستاذ .. ذاك النور المشع من وسط الظلام .. ذاك العاشق في حب الأوطان . ….كان واحة خضراء في صحراء الأقزام "الحكيمي" تجاوز الزمان فسبق عصره بأزمان، وتجاوز المكان فكان امتداداً للأجداد. لقد كان الحكيمي عملاقاً في زمن الأقزام .. أقزام السياسة والفكر .. نوراً في زمن الظلام .. حراً في زمن الظلم والكبت والاستعباد.




الحكيمي ذاك الرجل المنسي في الشيخ عثمان حيث سكنه، في كاردف حيث حاور المسيحيين وأسلم على يده العديد منهم ، حيث مسجده نور الإسلام أول نور في اوروبا ، حيث السلام أول صحيفة ناطقة بالعربية في بريطانيا و أوروباء. هو ذاك الرجل المنسي إلا من شارع يتيم يكسوه الحزن في مدينة الحديدة لا يتجاوز 2 كم طولا ومدرسة أخرى يتيمة الأبوين في تعز…. هو ذاك الرجل المنسي في عصر القرية الإعلامية، كان زعيم للوطنيين.. و مدرسة يقتدي بها، وعلى الجميع الحذو حذوه والتعلم منه وبقية رفاقه الأحرار كيف أن يكون الفرد وطنيا ومنتمياً لوطنه يدافع عنه وعن حقوق من فيه. بعيداً عن منطقة أو مدينة أو جزءا من وطن…. كما دافع هو عن أمة وكتب من أجل أمة، هي الأمة اليمانية، كتب عن الفقر، والجهل، والمرض، كتب عن أبناء الأمة المعذبين والمسجونين. لم يكتب عن استعمار داخلي، أو اضطهاد مناطقي أو احتلال جزئي أو كلي لجزء من وطن، وإنما كتب باسم أمة، ودافع عن الأمة ومصالحها. في الوقت الذي كانت الأمور تسير في أسوى حالاتها.




يصفه ناشر عبد الرحمن من سجنه في حجة، برسالة بعث بها الى ابن عمه أحمد عبده ناشر بالقول:




بلغني الان خبر مجمل مبهم، وهو أن الشيخ عبد الله علي الحكيمي، يتولى قيادة الحركة الوطنية ويتزعم الأحرار، فاذا كان صحيحا فما أروعها من مفاجأة للأحرار المعتقلين فانهم كلهم مجمعون على أن الشيخ هو الشخصية الوحيدة التي تستطيع أن تقوم بالحركة وتتزعمها، وانه البطل المنقذ، ويضيف، وأنا أحيه بلسان حر يتعذبون في السجون، نحييه من أعماق قلوبنا، وتحيه أرواح الشهداء الأبطال ونسأل الله أن يمده بروح من عنده، وأن يوفقه ويسدد خطاه، وأن يعيد على يديه للآمة اليمنية عزها التليد ومجدها الخالد، وينقذها من أشداق العبودية والضلال، ثم يضيف، إنني لا أبالي بالموت مادامت القضية لم تمت، وأنني واثق من نجاحها وانتصارها مادامت في يد شخص من أعظم رجال الآمة هو الشيخ عبد الله علي الحكيمي، أبلغه تحياتي وإكباري وإجلالي وحبي (**).




كان ساعياً للفضيلة وعاملاً نشطاً من أجلها، ولذلك يصف معاناته وجهوده بأنها "في سبيل الفضيلة والإنسانية والعاطفة على هذه الأمة" (5 ).




و الفضيلة لا تنال مجاناً ولذلك فإنه يبتلى أهل الفضائل من عباده بينما الرذيلة مرتع خصب تنال مجاناً وبدون ثمن ومن غير تعب ولا معارضة أو صراع لأنها بغية الحقراء الأنذال وقيمة من لا قيمة لهم من الناس" كما عبر عنها الدكتور عبد العزيز المقالح أطال الله لنا في عمره.




و الكرام هم الذين يحفظون الأوطان ويرعون مسار البشر، وحقاً ما تحدث به من أن الفضيلة لا تنال مجاناً وأن الرذيلة هي المرتع الخصب وهي التي يدركها أصحابها من غير تعب ولا جهد (5).








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق